تقرير إخباري من صحف عالمية عن قراصنة بني مروان وميدي

                                        






مقال للباحث القدير الأخ عدنان المرواني:

تقرير إخباري عن قبائل #بني_مروان ومدينتهم #ميدي وعن قوة مقاتليها وخطورتهم على الدول الأوروبية المتضررة من قرصنتهم في #البحر_الأحمر ، وهو امتداد لسلسة المنشورات عن #تاريخ بني مروان و أخبار #قراصنة_بني_مروان في الكتب التاريخية والمجلات وما إلى ذلك.
يتحدث هذا التقرير عن تفاصيل وتوضيحات أكثر تعطي صوراً إضافية عن ملامح بني مروان وميدي في بدايات القرن العشرين، وعن طرق القرصنة أو العمليات البحرية التي تبدأ من المدينة، وعن ترتيب المدينة وتأمينها، وهو ما لا نجده في كثير من المطبوعات العربية مع الأسف.
يتحدث التقرير أيضاً عن استقلالية بني مروان عن الترك أو عن التبعية لأي دولة أو إمارة في ذلك الزمان، وهو ما تحدثنا عنه كثيراً في منشورات سابقة وبوضوح ونؤكد عليه دائماً.
وهذا التقرير هو شاهد على العصر، ومباشرٌ بنفسه لتلك الحقبة الزمنية ومشارك فيها، ويتكلم بوضوح عما رآه خلال سنين طويلة.

هذا المنشور من:
🗞صحيفة المُدقِّق الأسترالية | The Examiner | نقلا عن صحيفة الديلي ميلي البريطانية ووكالة رويترز
عدد 30 - 9 - 1902م ، الصفحة الثالثة.
📖 من أرشيف المكتبة الوطنية الأسترالية. 

الترجمة:
ميدي وكر القراصنة 
يقول مراسل الديلي ميل الذي أمضى سنوات عديدة في الخدمة بالبحر الأحمر في مكافحة غسيل الأموال وتجارة الممنوعات، ويكتب على النحو التالي: 
" يبدو أن عمل الإيطاليين جيد جدا على الورق فقط، وقد تم إعداده لإرضاء الناس في أوروبا. 
من جهتي أشك تماما في صحة ذلك؛ إن ميدي مثل عدد من المدن الكبيرة على طول ذلك الساحل لم يتم وضع علامة عليها في الخارطة الحضارية الحديثة، لذا فهي موطن القرصنة وتجار الرقيق، وتضم بعضاً من أعظم المجرمين على وجه الأرض. 
إن ميدي لا تعترف بالحكومة التركية، ويحكمها شيخ عربي يمكنه في حالة الطوارئ أن يستدعي مئتي ألف رجل.
يتم إحضار الرقيق وجميع أوصاف ذخائر الحرب إلى ميدي ونقلها إلى الداخل. 
لا توجد في ميدي مصلحة جمارك، ولا يتم دفع أي ضرائب للحكومة التركية.
لقد اعترضت بنفسي تجارة الرقيق والأسلحة بعد قتال شديد.
هؤلاء البدو يقاتلون حتى الموت، وجميعهم مسلحون ببنادق حديثة، معظمها بنادق مارتيني هنري.
إن القناة المؤدية إلى ما يعرف بميناء ميدي تدور حول ثلاثة أميال، ولها نهاية طريق خطيرة وضيقة ومتعرجة وموحلة، ولا يجرؤ أحد سوى أولئك الذين يعرفونها جيداً على الدخول بين الشعاب المرجانية الضحلة، والامتداد للداخل مستقيم ويقود للقناة لكنه يحرسه مركب.
إذا كان الإيطاليون قد وصلوا إلى أقصى حد ممكن، فلا بد أنهم ذهبوا في قوارب، وحتى مع ذلك فإن ميدي لا تزال على بعد 35 ميلاً داخلياً، من الواضح أن القول إن الإيطاليين وصلوا إلى أبعد نقطة في ميدي عبث وسخف.
أما فيما يتعلق بوعود الحكومة التركية بالاستيلاء على المراكب الشراعية، فإن جميع أفراد القوات التركية على بعد خمسين ميلاً من ميدي ولم أسمع أبداً عن أي سفينة تابعة للحكومة التركية قادرة على التقاط مراكب تجارة الرقيق أو مراكب القراصنة، وأنا أعرف أنه لا توجد سلطات قادرة على القيام بذلك لأنه لا يجرؤ أحد على الاقتراب".

حسابات عدنان المرواني:
اليوتيوب : قناة عدنان المرواني 303
الإنستقرام : @DNAN303
التيك توك : @DNAN.303 


تعليقات

المشاركات الشائعة